مركز يحيا للصحة النفسية و الصعوبات التعلمية
تعتبر الصعوبات التعلمية الناتجة عن إعاقات ظاهرة أو خفية المسؤول الأول عن حالات الرسوب و التسرب المبكر. و إن ندرة المؤسسات التي تهتم بتشخيص و علاج هذه الصعوبات و ارتفاع أسعار الخدمات لدى أكثرها ، هي من العوامل التي تعيق قدرة الأهل على القيام بواجبهم تجاه أبنائهم.
هذه الصعوبات ليست مرضاً محدداً ، و بالتالي ليس لها علاج للتخلص منها ، و إنما هناك طرق و أساليب لتجاوز التحديات الناتجة عنها عبر التشخيص و التدخل المناسب لتمكين أصحابها من تحقيق نفس المستوى الذي يحققه الأطفال الآخرون.
لذلك افتتحت الجمعية اللبنانية لتنمية الطفولة المبكرة مركز يحيا للصحة النفسية و الصعوبات التعلمية ، بالشراكة مع بلدية الغبيري و التنسيق مع وزارة التربية و التعليم العالي ، و ساهمت بلدية الغبيري و منظمة Handicap International ، في تجهيزه و إطلاقه في كانون الأول 2007
تأمين حق كل طفل بالتعلم :
خدمات المركز:
يقدم المركز العلاج النفسي و الإرشاد الأسري ، بالإضافة إلى تشخيص و علاج الصعوبات التعلمية.
المساهمة في تدريب المعلمين على كيفية التعرف و التعامل مع الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية.
يتوجه المركز بشكل رئيسي إلى أبناء الأسر المحدودة الدخل التي لا تستطيع دفع تكاليف تشخيص و علاج أطفالها نظراً لطول مدة العلاج. لذلك كانت المدرسة الرسمية و الخاصة نصف المجانية محور اهتمامنا.
يستقبل المركز حوالي 150 طفلاً كمعدل شهري ( من عمر 3 إلى 12 سنة) ، يعانون من:
جدول بأعداد المستفيدين من خدمات مركز يحيا من 2008 و حتى 2012:
جدول بمجموع الخدمات المقدمة منذ العام 2008 و حتى 2012:
و إلى جانب عمله الدائم في مجال التشخيص و المعالجة يقوم مركز يحيا للصحة النفسية و الصعوبات التعلمية بتنظيم العديد من الندوات و ورش العمل للمعلمين و الاهالي .
و إن نظرة المستفيدين و أسرهم تجاه عملنا في مركز يحيا ، هو المقياس الأساس في النجاح او الفشل. إنهم يستحقون منا كل التضحيات التي قمنا بها و أكثر ، و فخرنا أننا نمارس عملنا من أجلهم كأصحاب حق في الخدمة، لانهم جاؤونا لطلبها، لم نفرق او نميز يوماً بينهم تحت أي اعتبار، خصوصاً ما يدفعه المستفيد. إذ فصلنا بشكل كامل بين الخدمة ( العلاقة بين الاختصاصي و المستفيد مهنية فقط ، و العلاقة المادية فقط تحددها الادارة على ضوء وضع المستفيد ، مع تحديد للسقف الاعلى، و الذي هو دون الكلفة الحقيقية بنسبة لا تقل عن 40 % ).
يبقى القول ان مركز يحيا يشكل عملاً مميزاً للجمعية، لانه يقدّم خدمات التشخيص و العلاج لاطفال بعمر ما بين 3و 12 سنة ، يعانون من صعوبات تعلمية يعجز معظم النظام التعليمي عن دمجهم، يحتاجون إلى علاج لسنوات و أكثر، و الأهل غير قادرين على تحمل الكلفة. لذلك تصدت جمعيتنا إلى هذه المهمة بهدف تأمين خدمة بنفس المستوى للجميع ، بغض النظر عن واقع الأهل المادي ، على قاعدة شراكة بين الجمعية و المجتمع ممثلاً بالبلدية و بالجهات الخيرة في المجتمع. و نحن نعمل لدخول الشريك الأساسي و الأول في تحمل المسؤولية ، و هو الدولة ، و إلا مامعنى الالتزام باتفاقية حقوق الطفل و الزامية و مجانية التعليم. لذلك ندعو الأعضاء و الأصدقاء المشاركة في توفير الدعم لهذا المركز من خلال دعوات أصحاب الخير في دعم المركز ليطور خدماته و فتح مراكز أخرى
.