السادة أصدقاء الجمعية اللبنانية لتنمية الطفولة المبكرة
يسعدنا في الجمعية اللبنانية لتنمية الطفولة المبكرة أن نقدم لكم أهم انجازات جمعيتنا خلال فترة تخطت 14 عاماً مضوا من تاريخ مسيرتنا ، بداية من تأسيس الرابطة اللبنانية لتعزيز الرضاعة الطبيعية في العام 2001، و التي تغير اسمها مع العام 2006 إلى " الجمعية اللبنانية لتنمية الطفولة المبكرة" ، و هي اول جمعية غير حكومية تحمل اسم الطفولة المبكرة ، نظراً لاهمية مرحلة الطفولة المبكرة و التي تمتد من بداية الحمل و حتى بلوغ الثمانية سنوات ، في تحديد القواعد الأساس لما ستكون عليه حياة الفرد. و انطلاقاً من أن الاهتمام بالطفولة المبكرة يستند إلى حق كل طفل بالرعاية المتكاملة ، المصلحة الفضلى للطفل ، وعدم التمييز بسبب الجنس او الطائفة أو اللون أو الجنسية .
فالإمام علي "ع" يقول: الناس هم إما اخوة في الدين أو في الخلق.
لقد كان العام 2006 عام التحول من عمل محدد و من تخصص إلى توجه أكثر شمولي . لم يعد الاهتمام محصوراً بصحة الام و الطفل من خلال التركيز على أهمية الرضاعة الطبيعية و التشجيع عليها فحسب، بل أصبح اهتمامنا موجهاً للأسرة كوحدة متكاملة و بالمجتمع ككل عبر العديد من المشاريع الصحية و التنموية على الصعيدين الوطني و المناطقي. وقد انعكس ذلك التوسع في المهام استقطاباً لخبراء وكفاءات جديدة في مجالات الطفولة المتعددة.
هذا ، وقد كان في ذهن المؤسسين ان لا يبقى الاسم هو ما يميز الجمعية ، و إنما القدرة على لعب دور فريد في صياغة سياسات و برامج و مشاريع ذات طابع وطني ، و قدرة على نسج علاقات مهنية مع الجهات الرسمية المعنية ، و البلديات و اتحاداتها و النقابات و المؤسسات و الجمعيات الأهلية و القطاع الخاص، بالإضافة إلى الأكاديميا ، و بمشاركة فاعلة للمجتمعات المحلية ، لأنه لن يتغير شيء حقيقي على صعيد الواقع إلا اذا كانت هذه الجهات تعمل بشكل متناغم مع دور خاص للجمعية في تنسيق و تحريك هذه العملية.
كما وتلتزم الجمعية العمل للارتقاء بعلاقتها مع المجتمع ، من التركيز على تقديم الخدمات إلى بناء القدرات، من تقديم الخدمات العلاجية إلى اعتماد استراتيجية متكاملة لمكافحة الامراض، من تبادل للخدمات و المنافع إلى شراكة من أجل حركة شعبية تشكل رافعة النهوض بالصحة المجتمعية.
سنوات قليلة مرت على انطلاقة جمعيتنا ، تمكنت خلالها من وضع الأساس لشرعية وجودها ، ليس من الرخصة الممنوحة لها من وزارة الداخلية على أهميتها ، لجهة انتمائنا إلى الوطن و التزامنا المطلق بالعمل وفق انظمته وقوانينه، و انما ببرامج و مشاريع تطمح دائماً أن يصل نفعها كل أرجاء الوطن.
معاً تمكننا من تحقيق انجازات عديدة ، لعل أهم عناصرها العمل التطوعي ، فريق عمل عاهد نفسه الالتزام بقضيتنا الانسانية كقضية شخصية.
فشكراً من اعماق القلب لكل من ساهم معنا ، متطوعاً ، أو عاملاً ، أو داعماً مادياً أو معنوياً. و نعدكم اننا مستمرون و اياكم في تقديم الأفضل باذن الله. رئيس الجمعية د.علي الزين